يتخذ المبدع الأردني مفلح العدوان من "سماء الفينيق" قبة للحكاية تطل على مكونات الوقت الفلسطيني من حياة وذاكرة، السماء التي تحتضن أجنحة الفينيق جزء من رواية الأرض التي تصعد نحو علياء السرد بكل كبرياء وشموخ.
في رحلة مفلح العدوان إلى فلسطين قادماً من المملكة الأردنية الهاشمية تطل المدن بعفوية خاصة للبوح، ويصبح الوقت مسار سرد يستند إلى التاريخ والحاضر ضمن يوميات يصوغها بأسلوب مميز وهو ينتقل بين الأمكنة والمدن
إنها فلسطين كما يراها عشاقها الأوفياء، توليفة بين التاريخ والأزمنة فيها صخب الغزاة العابرين والراحلين، وفيها همس الزيتون فوق المنحدرات، ونقاء الروح في النصوص المقدسة. إنها فلسطين المشبعة بالقصص وعبق الأساطير، تصون ملامحها كما تصون الجدات الذاكرة بالإصرار على تثبيت الحكاية. إنها فلسطين ملهمة الإبداع في الحياة اليومية المشتقة من فلسفة الصمود والتحدي رغم كل الصعوبات والعراقيل