زياد يتمتع بأسلوب جميل في الكتابة لجهة التجدد والتطوير في أساليب القصة القصيرة، ويُعتبر مجدداً في هذا المضمار، كما أنه يمتلك قدرة كبيرة على جذب القارئ لمتابعة فكرته القائمة على جزئيات بسيطة، لكنها لافتة ومهمة في ذات الوقت لأي شخص يحب أن يتابع، ويتأمل ويرصد ما يدور حوله، وصولاً إلى تحميل الاحتلال وممارساته القمعية مسؤولية هذه الحوادث المتمظهرة في المجتمع الفلسطيني وعلى الأرض الفلسطينية. هذه الاحداث يمكن أن تكون متمثلة في شجرة، أو ورقة، أو بائع يجلس على قارعة الرصيف، أو طلاب مدارس يمرون هنا وهناك، إنها ميلودراما يقوم بالتقاطها بعد أن تكون قد آلامته ويلقيها على أحد الشخصيات المحورية في قصصه، والتي هي في نهاية المطاف هو نفسه الشخصية المعنية. يربط زياد في كتاباته بين العام والخاص الفردي والجماعي، الواقعي والخيالي، ولديه قدرة فائقة على أن تكون جميع الشخصيات التي تتحرك داخل القصة، تتحرك بشكل تلقائي وطبيعي إلى الحدّ الذي تظهر فيه هذه الأحداث وكأنها تحدث أمام القارئ على أرض الواقع فتشده لمتابعة القصة حتى النهاية بلا ملل ولا تذمر. الموضوعات التي يتطرق إليها زياد خداش في قصصه القصيرة موضوعات جادّة تحمل الكثير من الهمّ الوطني والاجتماعي والانساني والتفاصيل المختلفة التي تخص كل فرد