يضمُّ هذا الكتاب ذكريات الروائي الأميركي الشهير، إرنست همنغواي، عن سنوات شبابه، حينما كان مراسلاً صحفياً في باريس في العشرينيات من القرن الماضي. واستناداً إلى مذكِّراته التي كانت مُودَعة في مخزنٍ بفندق ريتز-كارلتون في باريس، فإنَّ هذا الكتاب يتألَّف من قصصٍ وملاحظاتٍ متنوعةٍ صاغها همنغواي بأسلوبٍ ساخرٍ مضحك؛ إضافةً إلى وصفٍ فريدٍ لروعة الحياة اليومية في مدينة الأنوار: مطاعمها، وحاناتها، ومقاهيها، وفنادقها، ومكتباتها، التي ما زال العديد منها ماثلاً للعيان إلى اليوم
ومن بين هذه الصور القلمية الأخّاذة، حكاياتٌ لا تُنسى عن أصدقاء همنغواي من الفنّانين والأدباء الذين كُتِبَ لبعضهم الشهرة والخلود، في حين كان نصيب بعضهم الآخر خمول الذكر والنسيان.
* * *
ترجم هذه الذكريات الدكتور علي القاسمي ، الكاتب العراقي المبدع الذي صدرت له عدة مؤلفات بالعربية والإنجليزية ، من بينها رواية " مرافئ الحب السبعة " الصادرة عن المركز الثقافي العربي
ومن حرص المترجم لأن يوصّل لنا إحساساً يكاد يُلامس الواقع بأماكن همنغواي، قام بزيارة باريس بنفسه ليستكشف معالم هذه المدينة الساحرة ويقدم للقارئ العربي ترجمة أمينة لشهادة همنغواي القيّمة على عصره