تدور الرواية حول شاب مسيحي مصري يجد نفسه مضطرًا، لكي يتحصل على شهادة خلو موانع تسمح له بالزواج، وتحت إلحاح من التعقيدات البيروقراطية للدولة، إلى المثول أمام القس في الكنيسة في جلسات اعتراف منتظمة ليبت في أمره.
وبدافع غامض، ينطلق أمام القس في حكي سيرة حياته وحياة أسرته، بدءًا من "جعفر" جده لأمه في الزمن البعيد، وحتى الآن، ومراوغًا ضيق القس ونفاد صبره.
يحفر البطل - عبر نسيج متشابك من الحكايات - في التاريخ الاجتماعي والسياسي المصري المرتبط بتاريخه وتاريخ أسرته، ليقدم صورة لحياة الجماعة المسيحية، ومعاناتها أمام بيروقراطية المؤسسة والمجتمع المُعادي وتعقيدات السياسة. حكايات تترك أبطالها أكثر حيرة مما كانوا. حيرة لا تترك لهم سوى جملة ختامية، كأنها توقيعهم النهائي على غرابة الحياة وصعوبة فهمها، هي: "ما أعجب طرقك يا رب!"
رواية "طرق الرب" للكاتب والصحفي شادي لويس. "طرق الرب" هي العمل الروائي الأول لكاتبها، وهي تتناول قضايا هامة نادراً ما يتم التطرق إليها في الأدب المصري المعاصر على غرار التاريخ الاجتماعي للأقباط في مصر، وعلاقتهم بالدولة والقانون والكنيسة وسلطة الكهنوت وشركائهم في الوطن.
"رواية متبصُّرة وجريئة، تمارس لعبة إخفاء وإظهار مدروسة في كل تفصيلة، من البداية وحتى النهاية"