لم يكن ما بدأته د. ماريا مونتسوري عام ١٩٠٥م، في المناطق الفقيرة بإيطاليا، ثم شرحته فيما بعد في محاضراتها، شيء ترغب في تلقيبه بطريقة، لكن بالأحرى "مساعدةً للحياة". وهذا يعني أن علينا أن نفكر بأكثر عمق، وأوسع، وأكبر من مجرد دراسة نظام تعليمي. فإذا كانت الحياة تبدأ في اللحظة التي يبدأ فيها الحمل، فنحن لا يمكننا تغيير نمط تطور الأعضاء. فتطور الطفل عالمي، فليس هناك طفل تاريخي أو عصري
أظهرت د. ماريا مونتسوري القوة الكامنة في الطفل الصغير، وأرادت أن تعضد تطوير ما يكمن داخله، التي هي في الفرد "سر الطفولة". فكل طفل يولد بعقل ماص/ مستوعب. وليس هناك من كلمات يمكن أن تؤثر عليه خلال تلك الفترة. فالطفل يمتص باللغة والثقافة، ثم يعيد الإنتاج، ويستمر بالإكتشاف. فالإنجاز الفكري يتطور من خلال الأكتشاف مع المواد الحسية. وهذه المراحل عالمية
يساعدنا هذا الكتاب على فهم "سر" القوى في الطفل النامي الصغير. ويرشد الوالدين والمعلمين إلى كيفية التعامل مع الطفل
و بالرغم من كون هذا الكتاب قد كُتب في القرن الماضي، إلا أنه لايزال ثميناً وقيماً في يومنا هذا
فتطور الطفل وأحتياجاته لم تتغير