كان نصري خطار مهندسًا-تيپوغرافيًا (كان يصف نفسه على أنه «مهندس خطوطي») ذو أعمال مستوحاة من موجة الحداثة العربية ما بعد الاستعمار. شارك في المشروع الإصلاحي للغة والحرف الذي أطلقه مجمع القاهرة للغة العربية في الثلاثينات. تمحورت أعماله حول الإصلاح التقني والجمالي للحرف العربي
ابتكر مجموعة مختصرة من ٣٠ حرف عربي موحد الأشكال هدف من خلالها لدمقرطة المعرفة: تسهيلًا لعملية المقروئية العربية، وتسريعًا وتوفيرًا لتكلفة إنتاج وتنضيد النصوص العربية. أجرى تجارب بصرية ذات جمالية حداثية تيپوغرافية متلائمة مع تكنولوجيا عصرها. صمم عدة فونتات تمت صياغتها بشكل سبائك معدنية للاستخدام في آلات الطباعة التقليدية والطباعة الضوئية على حد سواء، كما أنتج فونتات ثلاثية الأبعاد للاستخدام على اللافتات وفي الألعاب الرقعية، فضلًا عن المواد التربوية للأولاد. إن هذا الكتاب الغني بالرسوم التوضيحية يعرض عمل خطار التيپوغرافي ويناقشه، كما يرافق القارئ في سبر أغوار فكره العازم والخلاق، واضعًا أعماله ضمن السياق الأبعد لتاريخ الأبجدية العربية وتطورها التيپوغرافي