عشيات وادي اليابس لشاعر الأردن الكبير "عرار"، تعود بعد الرحيل الطويل عشياته تعود مترعة بآثار رحلته ما بين إربد ودمشق
ورحلته تلك بين هاتين المدينتين كانت الأولى تعليماً ووعياً وأسئلة، وثورة سكنت روح عرار، فسكبها من عصارة قلقه وتمرده، وغنائه ووطنيته، سكبها معانٍ أبدعت ديوان العشيات
وبانطلاقة هذه العشيات يظل صوت عرار حاضراً وهو ينادي بالحرية والعدل وكرامة الإنسان، ثم وهو يقيم مدينته الفاضلة، ويستشرف لوطنه مكانة متميزة وصورة بهية، حين يتحرر من الاستعمار الإنكليزي، ويرد الخطر الصهيوني عنه وعن فلسطين، وحين تصعد به مدارسه وأحلامه وراياته إلى ذرى الزمان العربي الحرّ الجديد