يتناول هذا الكتاب قصة حياة الشريف حسين بن علي ودوره في قيادة الثورة العربية الكبرى في عام 1916، ونشوء مملكة الحجاز وسقوطها وكيفية استيلاء الملك عبد العزيز بن سعود على المدن الحجازية الواحدة تلو الأخرى. وكذلك يتطرق إلى مقاومة الحسين العنيدة للمطامع البريطانية والفرنسية في المنطقة ولا سيما مخططاتهم إزاء فلسطين، حيث كلفه التزامه بمبادئه فقدان عرشه ومملكته ونفيه إلى جزيرة قبرص ليقضي فيها بقية حياته كهلاً محطم النفس مظلوماً من الجميع، ويصل المؤلف إلى استنتاج مفاده أن الحسين لم يخن القضية العربية، رغم أن بعض العرب قد عارضوا وجهات نظره، ولم يكونوا يودون أن يصبح ملكاً عليهم، إلا أنه قد مثل قضيتهم بأمانة ولكن بثمن باهظ