يقول المؤلف معرفا بكتابه هذا: "اتكلم عن الانسان، واعلم من المسألة التي ابحث فيها انني اكلم الناس. واتصور وجود نوعين للتفاوت في الجنس البشري، فالنوع الاول هو ما ادعوه الطبيعي او الفيزيوي لانه من وضع الطبيعه، ويقوم على اختلاف الاعمار و الصحة وقوى البدن وصفات النفس والروح، والنوع الثاني هو مايمكن ان ادعوه التفاوت الادبي او السياسي، لتوقفه على ضرب من العهد، والقيامة بتراضي الناس ويتألف هذا النوع من مختلف الامتيازات التي يتمتع بها بعضهم اجحافا بالاخرين، كأن يكون اكثر من هؤلاء ثراء او اكراما او قوة، او ان يكون في وضع
"ينتزع فيه الطاعة