يتناول هذا الكتاب قصة الثورة الفلسطينية في لبنان في الفترة (1972-1982) حيث يقرر المؤلف مسألتين
أولا: لم تكن الحرب الأهلية اللبنانية حربا بين قوات الثورة الفلسطينية من جهة وبين قوات مارونية لبنانية من جهة أخرى، وإنما كانت حربا بين الثورة الفلسطينية وإسرائيل في لبنان
ثانيا: العامل الإسرائيلي هو العامل الأكثر خطرا على لبنان، وهو العامل المركزي في كل الحروب على لبنان منذ عام 1948
أما العوامل الأخرى: الصراع الطبقي اللبناني، التنافس والصراع الطائفي اللبناني، والعامل الفلسطيني فهي عوامل كامنة مضمرة أحيانا ومعلنة أحيانا أخرى
يناقش الكتاب إيديولوجيا اليمين الطائفي اللبناني، التي قادت إلى مذابح صبرا وشاتيلا، و يناقش مسألة تدمير المخيمات الفلسطينية: تل الزعتر، ضبية، جسر الباشا عام 1976. كما يناقش المعارك العسكرية خلال حصار بيروت 1982: الشقيف، البص، الدامور، خلدة، المطار، المتحف، التي خاضهتها القوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة ضد العدو الإسرائيلي، كما يناقش أجواء حصار بيروت، ومفاوضات خروج قوات منظمة التحرير من بيروت بعد صمود ثلاثة أشهر، كما يكتب المؤلف فصلا خاصا عن مأساة صبرا و شاتيلا
هذا الكتاب هو أول كتاب شامل يتناول الأحداث من وجهة نظر فلسطينية، وقد سبق أن نشرت كتب أخرى من وجهة نظر إسرائيلية خالصة، ووجهة نظر لبنانية خالصة، كما كتب عنها صحافيون أجانب، وبما أن المؤلف كان شاهدا على هذه الأحداث ومشاركا فيها أحيانا، فقد اتخذ الكتاب أسلوب الجمع بين طريقتين: المذكرات الذاتية، و التوثيق