في حي بابا عمرو الحمصي مات والد حسام أثناء مشاركته في القتال إلى جانب جيش النظام. في اليوم نفسه وصل نبأ وفاة والد إياد مصحوباً بإشاعة قوية أنه كان في بابا عمرو أيضاً، وأنه من عناصر الجيش الحر لم يعد بمقدور الصديقان القديمان، إياد وحسام، أن ينظرا في عيون بعضهما فقد يكون والدُ الأول اشتبك مع والد الثاني وقتل كلٌّ منهما الآخر
لكن ماذا عن هيثم؟ لماذا يشعرُ بكلِّ هذا الهلع بعد استدعائه من قبل الأمن السوري؟ وهل ستتمكّن رلى من إسقاط زوجها الديكتاتور بعد ربع قرن من الكبت، رافعةً شعار .» الزوجة تريد إسقاط الزوج «
وجوهٌ تحفر بملامحها لحظات الثورة السورية، يبدو أشدّها ألماً وجه أم كفاح، الأم،» العصابات الإرهابية « التي تعيش هاجس غياب ابنها الذي التحق بالجندية ليقاتل متسائلةً: ألا يحقُّ للإنسان أن يكون جباناً؟ ألا يحقُّ لشاب أن يرفض حمل السلاح؟