(اقرأ) هي أول كلمة أنزلها الله سبحانه وتعالي على نبيه الكريم(ص) لذا تتجلى لنا أهمية القراءة في حياة الإنسان؛ حيث إنها وسيلته في التعلم والتطور من خلال كسب العلوم والمعارف، فاكتساب العلم لا يتم إلا من خلال القراءة، والأمة القارئة المتعلمة تعلو وترتفع على بقية الأمم، وعلى الرغم من التطور التقني في عالمنا المعاصر فإنه من الصعب أن نجد أي نشاط لا يتطلب القراءة سواء في المدرسة أو المنزل أو العمل أو في أي مجال آخر، فمستخدمو الحاسب الآلي والهواتف الذكية يحتاجون القراءة ليتمكنوا من استخدمها فلا يمكن للقراءة على مر العصور أن تتغير أو تتبدل الحاجة إليها. إن القراءة تعتبر القاسم المشترك للنجاح في المجالات الدراسية، فالذي يجد عسراً في القراءة يواجه صعوبة في التعامل مع باقي المواد الدراسية حيث لا يوجد مادة دراسية لا تحتاج إلى القراءة، فعندما تنخفض قدرة التلميذ على القراءة فإن تحصيله الدراسي بلا شك سينخفض مما يولد لديه شعوراً بالإحباط وانخفاضاً في تقدير الذات ومن ثم انعزاله عن أقرانه وبالتالي الفشل في الدراسة. يقدم هذا الكتاب تصوراً واضحاً عن ذوي عسر القراءة وسبل التعامل معهم
