إن فئات الموهوبين على اختلاف مواهبهم وتنوعها لا بد أن تلقى الدعم التربوي المناسب؛ لأن مردود ما سيُقدم إليهم من خدمات تعليمية متميزة سوف يظهر في أدائهم تفكيرا وتطبيقا، مما سيكون له بالغ الأثر في تقدم مجتمعاتهم وتطورها. والكتاب الحالي يتناول الموهبة اللغوية بوصفها أحد صور التميز الفكري والتطبيقي لدى المتعلمين، وتقتصر حدوده البشرية على تلاميذ المرحلة الإعدادية الموهوبين في اللغة العربية، وتم توظيف نموذج سكامبر (SCAMPER) وهو أحد نماذج تنمية الإبداع في تنمية مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لديهم؛ حيث تحددت مشكلة البحث في انخفاض مستوى مهارات الأداء اللغوي الإبداعي الإنتاجي (التحدث الإبداعي – الكتابة الإبداعية) لدى التلاميذ الموهوبين لغويا بالمرحلة الإعدادية، وتم عرض الأدبيات التربوية المتعلقة بمتغيراته البحثية بشكل تفصيلي من خلال الحديث عن الموهبة والموهوبين، وعلاقة التفوق العقلي بالموهبة، والموهبة اللغوية، ونموذج سكامبر(SCAMPER) وأهدافه التربوية، وإستراتيجياته المختلفة. ولتحقيق أهداف الكتاب تم تصميم مجموعة من الأدوات والمواد البحثية وضبطها، وبعد تطبيق تجربة البحث الميدانية، تم التوصل إلى مجموعة من النتائج وتوضيح دلالاتها التربوية وفقا لطبيعة البحث وأهدافه؛ حيث أشارت النتائج إلى فاعلية نموذج سكامبر في تنمية مهارات الأداء اللغوي الإبداعي لدى التلاميذ الموهوبين لغويا بالمرحلة الإعدادية