إن نماذج العمارة الحديثة كمباني زجاجية أو خرسانية مصمتة لا تصلح لكل الظروف والتغيرات المناخية والتنوع البيئي، بينما الاعتماد علي الاتجاه البيئي الذي يستوعب الطبيعة، بحيث تتفاعل الأبنية مع الشمس والهواء والأرض والمادة تفاعلا لا يخل بقوانين الطبيعة، ويحدث التوازن البيئي الذي يؤدي إلي راحة الإنسان مع المحافظة علي البيئة. ويتناول البحث مفهوم التصميم الداخلي والعمارة من منظور التوازن مع البيئة، من حيث الطرق والأساليب المتعددة لإحداث التوازن البيئي واستغلال الطاقة الطبيعية من خلال التصميم، وتوافق التصميم من حيث الشكل والمضمون ومواد البناء والطرق والأساليب مع عملية التوازن البيئي. وتتكون هذه الدراسة من عدة أجزاء رئيسية، هي: الجزء الأول عرضًا لإشكالية وفرضية البحث وأهدافه، ويضم الجزء الثاني توضيحًا لمفاهيم ومبادئ التصميم الداخلي المتوازن مع البيئة، ويحتوى الجزء الثالث على مناقشة أساليب وطرق المعالجات التصميمية البيئية للمناخ البارد، ثم الجزء الرابع يناقش أساليب وطرق المعالجات التصميمية البيئية للمناخ الحار، ويختتم البحث بالخلاصة والتوصيات والمصادر.
