يسعى الإعلام الأمني إلى التفاعل مع أفراد الشعب وصولاً إلى تحقيق توعية أمنية عامة تقوم على أساس من الشرع والأمن والوعي الثقافي ، ويظهر دور الإعلام الأمني جلياً لما يحققه من استقرار في نفس الفرد الذي يستدل على مدى اهتمام الدولة به وبثقافته الأمنية حتى لا يقع في المحظور مما يدفعه إلى الحفاظ على أمنها ، من جهة أخرى يدفعه أيضاً إلى البعد عن طريق الجريمة لما يعلمه من آثار لحدوث أي خلل في الأمن ،فهو من قبيل وسائل التوجيه الفكري على مستوى الدولة. والأمن الفكري كذلك هو مسؤولية وسائل الإعلام ، وذلك هو ما تستهدفه وسائل الإعلام من السيطرة على الفكر وتغذية العقل بالأفكار المتعددة ،فنرى أن الإعلام يتوجه إلى معنويات الأفراد حتى يثقفهم ويعلمهم بل ويهذب النفس في ذات الوقت فيعمل على تكوين قوي للبنية التحتية للفكر حتى تكون على أتم الاستعداد للتفاعل مع أي وسيلة تدعوها إلى الحفاظ على أمن الجماعة ، فتعمل على دفع الفرد إلى القيام بسلوك أمني محدد هو البعد عن مجال الجريمة أو العدوان بصفة خاصة ولو على نفسه ولو بطريق الخطأ بالبعد عن مسببات هذا الخطر . فالإعلام الأمني يعمل على اطّلاع فكر الفرد على مسببات الخطر على الأمن التي تهدد الفرد والجماعة بصفة عامة مما يعلمه ويدفعه بالشكل الصحيح للسلوك الواجب اتباعه سواء في عدم انتهاك سيادة وهيبة القانون ،أو الشرع ،أو أي شكل من أشكال المخالفة كتعاطي المخدرات