لقد كانت المعرفة – ومازالت – في قلب النمو الاقتصادي والارتفاع بمستوى الرفاهية الاجتماعية منذ زمن بعيد ، كما أن إنشاء معرفة جديدة وأفكار جديدة ، يتم شمولها وتضمينها في المنتجات والعمليات والمؤسسات لتخدم وتثرى التنمية . ومع ذلك فإن الاقتصاد المعرفي والرقمي وإدارة المعرفة هي مصطلحات أو مفاهيم جديدة نسبياً ، وقد تم صياغتها حديثاً أي منذ أواخر القرن العشرين ، لتؤكد دور المعرفة في الاقتصاد والتنمية الاجتماعية والتركيز على قيمة القدرات الفكرية والمعرفية للأفراد في بناء ثروة الأمم .وإذا كانت المعرفة هي المصدر الأولي للثروة والخبرات التنافسية للأمم ، فإن عمال المعرفة هم أعمدة نجاح المؤسسات في البيئة الديناميكية المتغيرة والتي يحتاج العمل فيها بصفة مستمرة إلى الابتكار والابداع في الأفكار الجديدة ، وليس مجرد معالجة وإنتاج المواد والبيانات ، ومنا هنا فيجب على عمال المعرفة أن يكونوا قادرين على التنقيب في قاعدتهم المعرفية وتوسيعها بالتعلم المستمر ، وأن يكونوا قادرين على الإفادة منها لتقديم معرفة جديدة .ِ