يعنى هذا البحث بمسألة مهمّة في الفكر الإنساني الذي يراوح بين الاعتقاد واليقين، بين الدين والعلم.ولأنّ ما تقوله الأديان يجد صعوبة حين يفحص بالعقل النقدي فإنّ ذلك يعلن تناقضا بين المجالين، في حين نجد بعض التقارب والتواؤم والتناسق بين المجالين في مسائل عديدة.وهو ما دفعنا للبحث في مسائل تتعلّق بالأديان الكتابية مثل الأخلاق الدينية وهي التي تعلن اتفاق الدين والعقل فيها والتوقيفات الإسلامية والأسرار المسيحيّة وهي التي تبين صراحة مدى تعارض الدين والعقل.وقد اعتمدنا في ذلك على كتابين مهمّين لعلمين مشهورين هما "إحياء علوم الدين " لأبي حامد الغزالي و"الخلاصة اللاهوتيّة" للقديس توما الإكويني.
