يعتبر تطوير الإطار المفاهيمى للمحاسبة من الموضوعات الهامة والمطروحة على الساحة العالمية بقوة، خاصة وأن الدراسات العربية لم تتناوله بصورة صريحة رغم أهميته العلمية والعملية، فتطوير الإطار المفاهيمى للمحاسبة يساهم فى تطوير مهنة المحاسبة، خاصة بعد الانتقادات الموجهة من داخل وخارج المهنة عقب حالات انهيار بعض الشركات العملاقة والبنوك فى ظل الأزمة المالية العالمبة الحالية، وقد أصبح تطوير الإطار المفاهيمى مطلب ضرورى من قبل المجتمع المالى، كما أنه من غير المتوقع بقاء وثبات المفاهيم والمبادئ والأسس والقواعد المحاسبية في جميع الظروف والأوقات كما هو الحال في العلوم الطبيعية، وذلك لأن المحاسبة تتعامل مع ظواهر اقتصادية واجتماعية هي نتاج السلوك الانساني بخلاف الحال في العلوم الطبيعية التي تتعامل مع ظواهر طبيعية أكثر قابلية للتحديد والقياس والتنبؤ. ومن الطبيعى أن يتم تطوير الإطار المفاهيمى للمحاسبة ليعكس التغيرات والتطورات التى حدثت فى بيئة الأعمال سواء: اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو تشريعية أوسياسية أوتطورات تكنولوجية والتى تساهم فى تغيير طريقة وتوقيت الحصول على المعلومات المالية. جدير بالذكر أنه يحتسب للإطار المفاهيمى للمحاسبة أنه احتوى على مجموعة من المفاهيم التى استقر عليها العمل المحاسبى حتى وقتنا هذا. والتطوير ضرورة حتمية وسمة أساسية لمختلف المجالات.
