إليكم يا من تريدون أن تحيون حياة هادفة، هانئة، موجبة، وفعالة، نوجه هذا النداء، في صورة كلمات قلائل تبعدنا عن اليأس والسلبية التي نحن فيها غارقون. لا تلعنوا الجهل بل تعلموا كلمة وعلموها للآخرين............ لا تلعنوا الفقر بل أبذلوا الوقت والجهد كله فيما ينفع.......... لا تلعنوا المرض بل طهروا النفس بالفضائل، وامنعوا أجسامكم عن الكبائر والصغائر.......... لا تلعنوا الخراب بل ليصنع كل منا لبنة.......... لا تلعنوا الحزن بل لينشر كل منا بسمة........... لا تعلقوا أخطاءكم على الآخرين، وليبدأ كل منا بإصلاح نفسه......... لا تنظروا دائما في البقعة السوداء في ثوب الحياة الأبيض........... لا تتأملوا فقط في سحابة سوداء أو غيم وسط سماء زرقاء لا نهائية......... لا تستغرقوا في الذاتية والسلبية المفرطة......... لا تقفوا عند زبد الحياة، ولكن انتبهوا إلى السلبيات، لا لتتوقفوا عندها، بل لتقضوا عليها بالإيجابيات، فإن الزبد يذهب جفاء، ولا يمكث في الأرض إلا ما فيه منفعة للناس..... فالحياة حقا أرحب وأوسع من أن تضيق بنا............ ورحمة ربكم أشمل من أن تمتنع عنا............ وتحية وسلام من قبل ومن بعد، إلى كل إنسان يحقق إنسانيته، ويحفظ للآخرين إنسانيتهم، التي كرمها الله وفضلها على العالمين........
