تنطلق مجموع دراسات هذا الكتاب من القراءة النصية لمحور الذاكرة في الفنون النثرية , حيث يتحقق من خلال هذه الفنون الفرار من حافات الجنون , أو الفرار من معالم التنافر و التناثر, إلي ملامح الضم و الكتابة و التخلق لاسترداد الوعي و إعادة بناء الذاكرة و العالم داخل هذه الذات , بهدف استرداد الهوية و الذات و الحرية. و مثل هذه القراءات النقدية تندرج في إطار المضمر في الممارسات المعلنة و المتغلغلة حضاريا في أيدلوجيات الوعي العربي القديم / الحديث , لذا كان مشروع دراسة هذا الكتاب هو التحليق في فضاء الهوية بهدف رسم استراتيجياتها المختلفة لنقد الذات و إعادة تركيب العالم جماليا..