رواية "غادة الزاهرة أو حسن العواقب" كتبتها زينب فواز سنة 1895م وصدرت في القاهرة سنة 1899م وأعيد نشرها في بيروت سنة 1984م وأخيراً صدرت في القاهرة بعد أكثر من قرن على صدورها الأول في القاهـرة؛ حيث نشرت في 2004م عن الهيئة العامة للكتاب في مكتبة الأسرة ضمن سلسلة إبداع المرأة، وصدرت بمقدمة لحلمي النمنم، وبصدورها الأخير هذا أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الثقافية والأدبية في مصر والعالم العربي؛ حيث قرر مقدمها أنها أول رواية عربية، وأبرز ذلك على غلاف الرواية ببنط مميز، وهو بذلك ينفي ما أشيع من قديم عن أسبقية رواية "زينب" لهيكل، والحق أن الأسبقية ليست لهذه ولا لتلك، وسأبين ذلك لاحقاً. وروايتنا "غادة الزاهرة أو حسن العواقب" لزينب فواز من الروايات الفنية في مرحلة النشأة التي اتكأت على النص الشعري القديم والمعاصر، وفيها حاولت الكاتبة أن تحدث نوعاً من الانسجام والتآلف والتلاحم القوي بين النصوص الشعرية وأنواع المواقف التي وردت فيها؛ حيث وجدت في تلك النصوص ما يبرز تلك المواقف ويجعلها من جنسها دون أن نحس بانفصام بينهما، أو نشعر بجلب تلك النصوص من أجل الزينة، أو عرض المقدرة اللغوية للكاتبة، أو إثبات سعة ثقافتها واطلاعها على ديوان الشعر العربي قديمه وحديثه
