يحتم علينا واجبنا التربوي والمهني أن نولي اهتماماً مناسباً بالفئات الخاصة، وبالأخص ذوي صعوبات التعلم. وبحوث صعوبات التعلم؛ اهتم بعضها بصعوبات التعلم ذاتها، واتجه بعضها الأخر إلى خصائص ذوى صعوبات التعلم، فى شتى جوانب نمو الشخصية. وتتمايز صعوبات التعلم إلى صعوبات تعلم نمائية وأخرى أكاديمية. وأهم ما يميز صعوبات التعلم الأكاديمية أنها تمنح الباحث قناعة بالفروق الفردية. هذه الفروق يلاحظها الباحث في جميع المجالات الأكاديمية –لاسيما تعلم واكتساب اللغات الأجنبية. ويعد مجال الناطقين بغير العربية نموذجاً مهماً تتضح فيه صعوبات تعلم اللغة العربية لدى الراغبين في تعلمها. واكتساب لغة أجنبية –أية لغة- عملية تتسم بالتعقيد البالغ؛ لارتباطه بعوامل معرفية وثقافية ونفسية. وعلاج ذوي صعوبات التعلم خلال اكتسابهم للغة أجنبية؛ قد يتم بالتأثير على هذه العوامل المعرفية والثقافية والنفسية. وتعد البرمجة اللغوية العصبية أسلوباً للتحكم في أفكار الفرد المعرفية والثقافية والنفسية. لذا؛ يقدم الباحث الدراسة الحالية لمعرفة أثر تغيير أفكار الفرد من خلال البرمجة اللغوية العصبية على صعوبات تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها. دكتور أحمد رمضان محمد