توصّلت امرأة الألفية الثالثة إلى تحقيق خطوات هامة في مسيرة تمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بترسيخ حقها في المناصفة بدل الكوتا كآلية لضمان وجودها في المجالس المنتخبة ومواقع صنع القرار، فبعد معارك طويلة للاعتراف بها كذات قانونية، انتقلت من طور "المرأة المقهورة"، إلى تعريفها بأنّها "امرأة الموجة الثالثة"، التي استطاعت أن تناضل من أجل المساواة، ومنع التمييز. يقدّم هذا الكتاب مواقف مختلف المدارس الفكرية والأكاديمية والدينية حيال تواجد المرأة في الفضاء العام، وكيفيات تجاوزها الإرث البطريركي للهيمنة الذكورية، ويتخذ المرأة المغاربية أنموذجا للنضال السياسي عبر بحث آثار إدماج المنظور الجنساني لمقاربة النوع الاجتماعي في سياسات وبرامج المجتمعات المغاربية الناشئة.