ذلك الثقل الذي نحس به في أعلى الذراع قد يكون الأثرَ الباقيَ لخوفٍ عطّلَ المخيّلة، أو أحرَقَها كما يفعل تيّارٌ بمصنع. حين يغدو التوديع عمل الحياة الوحيدَ فإن الذاكرة التي تتماوت لا تتزحزح عن الباب. إنها تحيّي باعتذار ولا تشيّع زوّارها، تنظر إلى ما وراء الأشجار حيث الجريمةُ تعمل بقانون الحياة الطبيعيّ نفسه. ماذا برقةُ ألمٍ مفاجئةٌ في أعلى الذراع سوى أن هذا الحد لا صورةَ وراءَه سوى الأنينِ الذي تظنُّ أنه صوت الذراع الطبيعي