الخلاف شر إذا كان يؤدي إلى التشاحن والتناحر بين المسلمين ، ورفعه نعمة عظيمة. لذا همَّ النبي أن يرفع عن أمته الاختلاف ؛ فقال: ( هَلُمّوا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده )، فلما أكثروا عنده اللغط؛ قال: ( قوموا )؛ لذا قال ابن عباس: (إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب؛ لاختلافهم ولغطهم). يقصد برفع الخلاف هنا: اعتبار قول واحد في المسألة بطريق صحيح، وإلغاء ما عداه علماً وعملاً أو عملاً. ولرفع الخلاف هنا طرق هي:النص،والإجماع بعد الخلاف،والجمع بين الأدلة،وحكم القاضي،وتصرف الإمام،والتقنية الحديثة .