مشكلة اللاجئين الفلسطينيين هي – كما يبدو – مشكلة اللاجئين الأقدم في العالم، والتي بقيت بلا حل، ونظراً لأهمية موضوع اللاجئين الفلسطينيين وارتباطه بعدة مسائل ذات أبعاد قانونية وسياسية، وتميزه عن غيره من قضايا اللاجئين انطلاقاً من أسباب نشوء مسألة اللاجئين الفلسطينيين وصدور قرار رقم 181 عن الأمم المتحدة الذي قسم فلسطين إلى دولتين، واحتلال مسألة (( العودة إلى الديار)) المرتبط بتقرير المصير مكاناً استراتيجيا في القضية الفلسطينية،التي نادت به كل الفعاليات والقوى الوطنية والدولية وذهبت الي اعتبار حق العودة من الحقوق الانسانية التي كفلتها كل المواثيق الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة التي فيما بعد انسحبت وبالتدريج من الدفاع عن قضية اللاجئين واصبحت تسلم بالامر الواقع وهو الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر من وجهة نظرالفلسطينين احتلال مؤقت سيزول بدعم كل القوى والحملات الدولية ومن ضمنها اللجان الشعبية التي اخذت دورا مهما في بداية نشأتها من محامي مدافع الي مطالب ومؤيد لحق اللاجئين في كل المحافل دون استثناء في الداخل والشتات الي ان اصبحت كباقي القوى الضعيفة التي لا تقوى على فعل شئ في ظل المؤامرة الدولية التي تحاك ضد قضيتهم وبمشاركة معظم الدول العربية التي ترى ان مصالحها واهدافها لا تنسجم في الوقت الحالى مع مطالب اللاجئين في العودة الي بلدانهم التي هجروا منها قسرا وظلما حفاظا منها على مصالحا الدولية