هذا الكتاب هو محاولة لتقصّي الأدوار التنموية التي ينهض بها القطاع الثالث المتمثل في المجتمع المدني بتنظيماته وجمعياته المتعددة والمتنوعة الاختصاص مع التركيز على الجمعيات ذات الطابع التنموي تحديدا. وتنبع أهمية مقاربة الدور التنموي للفاعل غير الحكومي ممثلا في المجتمع المدني من التنامي المتزايد للحياة الجمعياتية والأدوار التي تؤديها وتعويضها شيئا فشيئا للدولة .ويعتبر الفقر في بلد كموريتانيا هو التحدي الأول للدولة والمجتمع المدني معا فما زالت نسبة الفقر في موريتانيا تصل إلى 31في المئة وما زال الفقر يلقي بظلاله الثقيلة على الدولة والمجتمع والعاصمة نواكشوط هي نموذج حي لمعاناة المدينة الحديثة من الفقر ومخلّفاته.