دراسة تاريخية من ثلاثة أجزاء للباحث والمؤلف حسام عبد الكريم
يبحث الجزء الأول من الدراسة في أحداث قضية كبيرة في تاريخ صدر الإسلام، ويتناول وقائع الفتنة الكبرى التي امتدت أحداثها في الفترة ما بين سنة 23 للهجرة ( بداية حكم الخليفة عثمان) وسنة 41 للهجرة (سيطرة معاوية على مقاليد الحكم)
يتناول الجزء الثاني موضوع حرب الجمل بين علي وعائشة. هذا الكتاب يختلف عن الأعمال الأخرى التي تناولت موضوع الفتنة الكبرى، يختلف عن كتابي طه حسين : (عليه وبنوه) و(الفتنة الكبرى/ عثمان)، كما يختلف عن كتاب هشام جعيط( الفتنة_جدلية_الإسلام_المبكر)، ويختلف عما كتبه عباس محمود العقاد في سلسلة عبقرياته، ويختلف عن كتابات المستشرقين وعن السردية السنية التقليدية للأحداث ويختلف عن السردية الشيعية أيضاً، إنه كتاب فريد فيه إضافة نوعية لما سبقه من كتب في هذا الموضوع
أما الجزء الثالث والأخير فيتناول معركة صفين التي آلت إلى نهاية عهد علي. في هذا الجزء يتركز الحكم على صراع علي ومعاوية وحربهما في صفين، وتطورات الأحداث حتى استيلاء معاوية على السلطة وتأسيسه أول حكم سلالي في الإسلام، وقد رأى المؤلف أن يسمي هذا السفر صعود معاوية نظراً لما في ذلك من غرابة قد تصل إلى حد العجب، إذ كيف يصل أحد الطلقاء إلى رئاسة دولة الرسول وهم الذين أصروا على معاداته ومعاداة دعوته إلى الرمق الأخير؟