عندما ظهر هذا الكتاب قوبل بردات فعل عدوانية من قبل الصحف الأمريكية، إذ رأت فيه فضحاً للسياسة الأمريكية التي تنتهجها الإدارات الأمريكية المتعاقبة من مسألة الصراع العربي الإسرائيلي. وقد وصف الكتاب بأنه "محاولة أخرى جديدة من العبث إجراؤها ومن المستحيل تحقيقها، محاولة تحديد نقطة البداية للعنف في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، كما وصف بأنه أخبث الكتب المعادية لإسرائيل التي ينشرها بالإنكليزية شخص يدعي أنه معلّق جدي"
والكتاب يتألف من اثني عشر فصلاً تتناول في مجملها الصراع العربي-الصهيوني، وبذور الصراع في الفترة بين 1882-1939 وخلفيات هذا الصراع والثورة العربية الكبرى، وهو ما تقدمه الفصول الثلاثة الأولى. في حين عرض المؤلف في الفصلين الرابع والخامس أساليب الحركة الصهيونية واستخدام العنف. ثم يتحدث في الفصل السادس عن الكفاح العربي الذي قادته مصر عبد الناصر وينتقل إلى حرب الأيام الستة للعام 1967 التي سيتناولها في الفصل السابع. أما في الفصل الثامن فهو يتناول دور الصهاينة العرب في التآمر على القضية العراقية، في حين يحمل الفصل التاسع عنوان الكتاب "البندقية وغصن الزيتون" وهو يغطي مرحلة الكفاح المسلح وصولاً إلى الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني. ويتناول الفصل العاشر عملية السلام المصرية الإسرائيلية في حين خصص الفصلان الأخيران لاغتصاب الضفة الغربية واجتياح لبنان. يذكر أن مؤلف الكتاب دايفيد هيرست قد
عمل في الشرق الأوسط وله عدة مؤلفات أخرى عن المنطقة