"ما بعد الشيوخ الانهيار المقبل للممالك الخليجية هنا يتوقع ديفيدسون بحدوث تغيير كبير يؤدي إلى سقوط الأنظمة الحاكمة في الخليج العربي في فترة زمنية تترواح بين سنتين وخمس سنوات، ويبني توقعاته على عدة عناصر، أهمها العنصران الاقتصادي والاجتماعي. هو يرى أنه رغم كون أنظمة دول الخليج صامدة ومستقرة ولم تتأثر أمام موجة الربيع العربي، فإن مسألة سقوطها باتت مجرد عامل وقت، بمعنى أن السؤال هو متى ستسقط وليس هل ستسقط بحسب وصف المؤلف. ويذهب ديفيدسون إلى أن معطيات الثورات في الدول العربية التي سقطت أنظمتها بدأت تتوافر في دول الخليج، وأن المسألة قادمة لا محالة.
وفي كتاب ما بعد الشيوخ الانهيار المقبل للممالك الخليجية يرى ديفيدسون أن سقوط أنظمة تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ستكون جميعها عوامل مساعدة وضاغطة باتجاه وضع مماثل في دول الخليج، وذكر بعض نقاد الكتاب أنه رغم صعوبة طرح ديفيدسون لفكرته عن مستقبل الخليج، فإن ما قام بجمعه من معلومات وما قام به من تحليلات أدت به إلى هذا الاعتقاد لا ينبغي إغفاله."