يتناول الكتاب مسألة طالما كانت موضع جدال بين مختلف المدارس الفقهية الإسلامية، ألا وهي مسألة «فقه المرأة» وما يتعلق بها من قضايا، كالقوامة والتعددية الزوجية والوصية والإرث، وخصوصاً «الفرائض» وما نتج عنها من إجحاف في حقّ المرأة على امتداد التاريخ الإسلامي. وينطلق المؤلّف من منهجه في القراءة المعاصرة لآيات التنزيل الحكيم، لا سيّما الآيات المعروفة من سورة النساء، الخاصّة بحقوق المرأة في الإسلام، وما يتفرّع عنها من تشريعات. لكن قبل ذلك، يعالج المؤلّف أسباب الجمود في التشريع الإسلامي، والدوافع التاريخية التي كانت وراء تعطيل العقل ووقف الاجتهاد، الأمر الذي أدّى إلى حرمان المرأة الكثير ممّا جعله الله عزّ وجلّ حقاً لها، بالاستناد إلى أحاديث «نبوية» مشكوك في صحّتها. وهذا ما يدفع بالمؤلف إلى تناول السنّة النبوية وخصائصها وتاريخيتها وكيفية التعامل معها، ومناقشة ما سمّي «علم أسباب النزول» وأسباب وضعه