هذا الكتاب بديع بلغته، مستفز بتجرده، مثير بقضاياه، مفيد بمداخلاته، صريح بذكر المسكوت عنه، يفوته الكثير من لم يقرأه فلا عجب من منعه في أغلب الدول العربية
الكتاب ذو الـ770 صفحة ظل طي الكتمان لـ70 سنة نشرته بعدها دار الجمل في 2002 ليثير جدلاً سواء حول محتواه أو بالشكوك الحائمة حول نسبته للرصافي، إلا أنك بلا شك ستقرأ السيرة كما لم تقرأها من قبل
أصبحت لا أقيم للتاريخ وزناً ولا أحسب له حساباً لأني رأيته بيت الكذب ومناخ الضلال ومتشجم هواء الناس، إذا نظرت فيه كنت كأني منه في كثبان من رمال الأباطيل قد تغلغلت في ذرات ضئيلة من شذور الحقيقة
ولئن أرضيت الحقيقة بما أكتبه لها لقد أسخطت الناس عليَّ، ولكن لا يضرني سخطهم إذا أنا أرضيتها، كما لا ينفعهم رضاها إذا كانت على أبصارهم غشاوة من سخطهم عليَّ، وعلى قلوبهم أكنة من بغضهم إياي