يجمع الكتاب بين دفتيه - والذي صدر عن دار"Metropolitan Books”- وفي مصر عن مركز دراسات الشرق والغرب فصولا بحلقات مثيرة قد تثير شارع الصحافة الأمريكي لنشر المزيد من التحقيقات والقصص الصحفية حول العلاقات السرية، وحتى العلنية، التي نشأت في الماضي بين واشنطن والجماعات الأصولية
تتنوع فصول الكتاب الذي يقع في 400 صحفة بين إلقاء الضوء على "الجانب المالي" في تاريخ الجماعات الأصولية مثل العلاقات التي كانت قائمة بين بعض قادة الجماعات الإسلامية وبنوك غربية بارزة، إلى خطوات الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود الماضية للسيطرة على الشرق الأوسط من خلال تجنيد الجماعات الإسلامية والسعي لإقامة علاقات ودية معها
ومن بين جميع الكتب حول ما بات يعرف "التطرف الإسلامي"، يرى بعض المراقبين أن يكون هذا الكتاب هو الأول من نوعه الذي يضع مؤلفه حبر قلمه على أوراق قضية حساسة للغاية: كيف ولماذا شجعت الولايات المتحدة الأمريكية وساعدت في تمويل وانتشار الحركات الإسلامية
ويعتمد مؤلف الكتاب على أبحاث واسعة ومقابلات جرت مع شخصيات من وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" ووزارتي الدفاع والخارجية، حتى يصل مؤلف الكتاب إلى حقيقة مفادها "أن العلاقة السرية التي كانت قائمة بين الحركات الإسلامية والولايات المتحدة كانت كفيلة بحدوث الانفجار الإرهابي الآن في العالم"
ويتحدث مؤلف الكتاب أيضا عن بدايات الدعم الأمريكي لهذه الجماعات بداية بجماعة الإخوان المصرية في بداية خمسينات القرن الماضي، إضافة إلى العلاقة مع "خميني إيران" والجهاديين في أفغانستان وبعض البلدان العربية
يقدم المؤلف أيضا معلومات خطيرة عن تجنيد الإستخبارات الأمريكية العديد من الشخصيات المهمة في العالم العرب