من خلف القضبان الحديدية متينة الصنع، ومن بين جدران الأسر الرطبة التي خط عليها الأسرى بطباشيرٍ وأقلامٍ كلمات تعبر عن وطنهم تارة وعن مشاعرهم تارةً أخرى، كلمات تجاوز معناها حياة أسير لتصبح مخطوطة أسير أبى أن يكبل الاحتلال قلمه، كلمات تعانق الحرية بجزالة الوصف والكلمة، كلمات تخرج من حقيقة الحال الذي يعيشه الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال، تَوهج اسم الشاعر والأديب باسم خندقجي.
من هو باسم خندقجي:
وصفهُ شقيقه يوسف بالقارئ الصغير لرواية كبيرة، رسم خطوته الأولى في عالم الأدب في عامه الرابعة عشرة بقراءة "نهاية رجل شجاع" للروائي السوري حنا مينه، تنبأ له الشاعر سمير محسن بمستقبل أدبي مِعطاء، ظن الجميع أن السجن سيكبح جماح أدبه لكنه رفض ذلك وبدأ مسيرته الشعرية بديوانه طقوس المرة الأولى ومسيرته الأدبية بدأت برواية مسك الكفاية.
هو أسير صحفي، شاعرٌ وروائي، وهو عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب، اعتقل في عامه الواحد والعشرين عام ٢٠٠٤.