الغارة على العالم الإسلامي
هذا الكتاب، يفضح العلاقة العضوية بين الدول الاستعمارية والإرساليات التبشيرية، فالأولى خططت لفرض هيمنتها على البلاد التي استعمرتها وبخاصة في قارتي آسيا وأفريقيا، بينما الثانية رأت في الإسلام أنه العقبة القائمة في طريق تقدم التبشير، وتأكيداً على هذه العلاقة العضوية بينهما – الاستعمار والإرساليات التبشيرية – فقد وُضعت البرامج والخطط التي تكفل لحكام المستعمرات التعاون الوثيق مع المبشرين الذين وضعوا أنفسهم في خدمة المخططات الاستعمارية، وفي سنة 1330 هـ، تنبه كل من مساعد اليافي ومحب الدين الخطيب إلى خطورة المقالات التي نشرتها [ مجلة العالم الإسلامي ] التي كانت تصدر في فرنسا، وقد حملت العنوان التالي: [الغـــــارة على العــالـــم الإســلامـــي ]، فقاما بترجمتها ونشرها في جريدة المؤيد المصرية، تنبيهاً وتحذيراً من أهداف ومخططات الحركات التبشيرية الممولة من الدول الاستعمارية، وما زال العالم الإسلامي يدفع ثمن السياسة الاستعمارية وصنوها الإرساليات التبشيرية، وما يشهده عالمنا الإسلامي اليوم وبخاصة العالم العربي من تفريخ بعض الحركات الإسلامية المنحرفة كداعش وغيرها، ما هو إلا نتيجة ما زرعته تلك الإرساليات التبشيرية من أفكار منحرفة عن الإسلام بقصد تحويله إلى [فوبيا]، ولكن الإسلام يظل أقوى من كل التشويهات والتأويلات التي تريد أن تنال منه