وسمعتهم يقولون هذه أكبر جنازة شهدتها المدنية٬ وسيتكلم عنها الناس٬ كما لم يتكلموا عن جنازة من قبل. وهرول الغرباء من كل صوب ليدفنوا خوفهم معه ويتركوا ماضيهم بجانبه٬ ويواسوا بعضهم بعضا. كان كل من عرفتهم هناك٬ رجل القطن كان يعزف علي آلته ألحانا حزينة ومبهجة في الوقت نفسه٬ ورأيت بيبسي لأول مرة دون طباشيرها الأبيض على الوجه٬ وكان كايودي مبتسما ملء فمه
والدموع تنهمر من عينيه
صدرت عن دار العين للنشر والتوزيع في القاهرة، رواية "على خط غرينتش" للزميل شادي لويس... تدور أحداث الرواية حول موظف صغير في إحدى بلديات شرق لندن، يجد نفسه مسؤولاً عن جثمان لشاب سوري لا يعرفه، يرقد في أحد المشافي اللندنية.
وعبر ثلاثة أيام، يحاول بطلنا تتبع الجثمان، وسيرة صاحبه بغية إقامة جنازة للمتوفي، متجولاً في أحياء لندن، من الشرق إلى الجنوب، وهو يستعيد سلسلة من الحكايات عن الفقد والانتظار والوحدة والموت.