لمن تكتب؟
كان السؤال سابقاً: لماذا تكتب؟، أو: ما الذي يدفع الكاتب الى رواية قصته؟ وقد سبق لشهرزاد أن أعطت جواباً لا يدحض: إنني أسرد من أجل البقاء على قيد الحياة، فإذا توقفت عن السرد متّ.
لكن أكثر ما يصدم هو ذاك الزيّ الجديد في طرح السؤال: "لمن تكتب؟". فباستثناء المراهقين ممن يكتبون لأنفسهم إذ يعانون أزمة عاطفية، أصبح الانهيار العصبي في زمننا احتمالاً وارداً لدى كل من يُجبر على خنق كلماته في صدره بينما هي تكاد تتفجر منه.