يقدم الروائي المصري هاني عبد المريد في روايته الجديدة "محاولة الإيقاع بشبح" الصادرة أخيراً عن الدار المصرية اللبنانية، حلولاً لكل مشاكل العالم عبر الحكاية، فالحكاية وحدها قادرة على محاربة العمى واستعادة الأرواح الضائعة وتحويل الدمى إلى كيانات بشرية من لحم ودم والانتصار على الواقع وهزيمة الأسطورة، لكن بشرط أن تختار الحكاية المناسبة، المهم أن تحكي "حتى لو قصصت كل حكاياتك واحدة تلو الأخرى، حتى تأتي الحكاية التي ينتظرها الجميع بكل شغف"، كما قال على لسان إحدى بطللات روايته
ولهذا يقدم هاني عبد المريد تنويعاً جديداً على سرد "ألف ليلة وليلة"، عبر خطين درامين متوازيين، أحدهما فانتازي (حكاية هانم وزوجها والعجوز)، والتي تروي فيه حكايات غرائبية لتستعيد عائلتها، فضلاً عن اللغة الموحية وأسطرة الشخصيات (العجوز على وجه التحديد)، بل إن هانم نفسها تستعين بكتاب "ألف ليلة وليلة" لتقص منه الحكايات على زوجها