"لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" ليست مجرد رواية بل هي حفر عميق في آليات الخوف والتفكك خلال نصف قرن، كما هي رواية عن مجتمع عاش بشكل متواز مع البطش والرغبات المقتولة، عبر سيرة عائلة اكتشفت أن كل أحلامها ماتت وتحولت إلى ركام كما تحولت جثة الأم إلى خردة يجب التخلص منها ليستمر الآخرون في العيش، رواية مكتوبة بحساسية صادمة ولغة رفيعة تأخذ بقرائها منذ الصفحات الأولى إلى أسئلة أساسية وتضعهم أمام حقائق خراب الحياة العربية في ظل الأنظمة التي استباحت حياتهم ودمرت أحلامهم، إنها رواية عن ورطة الحياة بأعمق معانيها، يعود فيها الروائي خالد خليفة بعد رائعته "مديح الكراهية" إلى الكتابة جهراً، ورطة الحياة في أعمق معانيها، ويكتب عن كل ما هو مسكوت عنه في حياتنا العربية والحياة السورية خصوصاً... هي رواية عن الأسى والخوف والموت الإنساني