«لقد قتلتهم.. لقد قتلتهم جميعا.. إنهم يستحقون القتل
«مريم « ..» مريم « ..» مريم ».. إنسية وجنية.. أرضية وكونية.. نارية
وفردوسية
لم تستيقظ بعدُ من غفوتها الصباحية، هكذا قال السكين.. امممم
لا يخطئ أحدكم الظن بي فأنا لست بقاتل.. ولكن هكذا قال السكين
أنا لست بعاشق يا «مريم ».. ولكن هكذا قال القلب
لماذا لا تتحركين يا «مريم؟»
من قتلك يا «مريم » غير جنونك وجمالك؟ ربما تسألين: لماذا شددت
وثاقك بكل هذه الحبال؟
قُل ذوقي العذاب يا «مريم ».. ذوقيه إنك أنتِ العزيزة الجميلة
الكريمة
هذا شيطان فاوست يا «مريم » يحدثني أن أبيع روحي مقابل
عينيك
فكرتُ كثيرًا يا حبيبتي في عرضه ولكني اخترت طريق الدماء
لن أخسر روحي لأن عينيك مخادعتان وكما قُلتِ يومًا إنك لستِ
من طينتي الرومانسية.. إنك واقعية
هل سمعتم عن الواقعية السحرية؟ إنه تعبير أدبي لم أفهمه إلا في
عينَي «مريم ».. عرفت كيف تكون الواقعية سحرية على الرغم من
إحساسي بتناقض الكلمتين
سأصرخ بعدك يا «مريم » وأشق الكون، وحتى إن متِّ يا جميلتي
ستبقين للأبد خط العمر في كف المستحيل.. وسيبقى وجهك
إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ولا القمر.. وستبقى عيناك
اقتباسا أبديًّا من قصة خلود