اد إلى بؤرة قديمة كان هجرها مذ عرف منى زهران. ذهب إلى ملهى "مركب الشمس" بالهرم وهو نصف ثمل. وأنزوى فى الحديقة رغم برودة الجو وطلب من النادل أن يدعو سميرة لمشاربته. وسميرة كانت صديقته، وهى راقصة من الدرجة الرابعة ترقص ضمن مجموعة فى خلفية المسرح عندما يغنى مطرب بالمهى. وهى فى الخامسة والثلاثين، وبها مسحة جمال، وجسمها أجمل من وجهها، ورخيصة الثمن نسبيا، وقد دهشت لعودته عقب غياب استمر أكثر من نصف عام، فتظاهرت بغضب لا أساس له، وقالت له: رجعت يا خائن وراحا يشربان. ولاحظت أنه- بخلاف عادته- يشرب بإفراط وكانت ترتاح إليه، لأنه مهذب، ولأنه يملك سيارة صغيرة، وأخيراً لأنه كريم